من هو شوتشن لي Xuechen Li وكيف أشعل النزاع بين xAI وOpenAI حول Grok
في عالم الذكاء الاصطناعي سريع التطور يبرز اسم المهندس الصيني شوتشن لي (Xuechen Li) في قلب قضية مثيرة تتصدر عناوين الصحف. فبعد عمله في شركة xAI التي يقودها إيلون ماسك، وجد نفسه أمام اتهامات خطيرة بسرقة أسرار تجارية ومحاولة نقلها إلى OpenAI.
من هو شوتشن لي؟
شوتشن لي باحث متميز حاصل على دكتوراه من جامعة ستانفورد، التحق بـ xAI عام 2024 وكان من بين نخبة صغيرة عملت على تطوير نموذج Grok، أحد أبرز المشاريع المنافسة لـ ChatGPT في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تفاصيل الاتهامات
في يوليو 2025، وقبيل استقالته من xAI، اتهمته الشركة بنقل وثائق تقنية حساسة إلى جهازه الشخصي. وبحسب التحقيقات، لم يكتفِ لي بتحميل الملفات، بل حاول إخفاء آثاره عبر مسح السجلات وتغيير أسماء المستندات وضغطها في ملفات مشفرة.
وفي اجتماع داخلي بتاريخ 14 أغسطس 2025، اعترف بأنه احتفظ ببعض الوثائق، إلا أن الشركة أكدت وجود مواد إضافية لم يفصح عنها، مما زاد من تعقيد الموقف القانوني.
المسار القانوني
في أواخر أغسطس 2025، رفعت xAI دعوى قضائية في محكمة فيدرالية بكاليفورنيا، متهمة لي بسرقة أسرار تجارية تتعلق بتقنيات Grok التي يُعتقد أنها قد تمنح OpenAI أفضلية استراتيجية في السوق.
طالبت فيها xAI المحكمة بمنعه من الالتحاق بـ OpenAI وبتعويضات مالية كبيرة، معتبرة أن تسريب هذه المعرفة يشكل تهديداً مباشراً لمستقبلها التنافسي.
أبعاد أوسع للنزاع
هذه القضية تسلط الضوء على التحول الكبير في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد الصراع مقتصرًا على تطوير الخوارزميات، بل أصبح يشمل حماية المواهب والملكية الفكرية.
وتأتي الدعوى ضد لي في وقت تخوض فيه xAI معارك قانونية أخرى، من بينها دعوى مرفوعة ضد Apple وOpenAI تتهمهما فيها بالتواطؤ واحتكار سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر تفضيل دمج ChatGPT في منتجات Apple.
كما يشهد القطاع توتراً بين إيلون ماسك (Elon Musk) وسام ألتمان (Sam Altman)، حيث ينتقد ماسك تحول OpenAI إلى كيان ربحي، فيما يتهم ألتمان ماسك بمحاولة التأثير على المنافسة لصالح Grok، ما يعكس صراعاً على رؤية قيادة الذكاء الاصطناعي.
تكشف قضية شوتشن لي أن المنافسة في الذكاء الاصطناعي لم تعد مجرد سباق تقني، بل صارت معركة قانونية واستراتيجية على أسرار ومواهب قد تحدد ملامح المستقبل. وبينما تمضي الإجراءات القضائية قدمًا فإن اسم لي يبقى رمزًا لصراع الأدمغة في هذا المجال المتسارع.