الرباط تطلق مبادرة لتعليم 22 ألف سائق تاكسي اللغة الإنجليزية استعدادًا لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030

تدريب سائقي سيارات الأجرة في الرباط استعدادًا لكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030

في إطار التحضيرات المكثفة لاستقبال الزوار الدوليين خلال البطولات الرياضية الكبرى المقبلة، لا سيما كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، أطلقت ولاية الرباط بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات مبادرة نوعية تستهدف تعزيز مهارات نحو 22 ألف سائق يحملون رخص "الثقة" تحت مظلة سيارات الأجرة من الفئتين الأولى والثانية في العاصمة.

أهداف المبادرة

تهدف هذه المبادرة إلى تأهيل السائقين للارتقاء بخدماتهم، لاسيما من خلال إتقان أساسيات اللغة الإنجليزية، وتوظيفها بشكل عملي في التعامل اليومي مع الزوار الأجانب، وتقديم صورة مشرقة عن مهنيتهم والخدمات التي تقدمها العاصمة.

آليات التنفيذ

الميزة الأبرز في هذا البرنامج أنه مجاني بالكامل للسائقين المشاركين. حيث تُقام الدورات التدريبية داخل مقرات غرفة التجارة، تحت إشراف مدربين مختصين وبشراكة فاعلة مع ولاية الرباط، مما يضمن مشاركة واسعة وتطوير مهاري موحّد عبر القطاع.

كما تُغطّي الدورات سائقي الأجرة العاملين داخل المدينة، بالإضافة إلى أولئك في مناطق استراتيجية مثل مطار الرباط-سلا والملاعب الكبرى في الرباط.

نطاق التدريب

يركّز التدريب على مهارات عملية ومباشرة:


  • التحيات الأولية والاستقبال.
  • توضيح العناوين والطرق.
  • شرح المعالم السياحية.
  • إجراءات السلامة والتوجيه الآمن.

هذا النهج يهدف إلى تغيير جذري في مستوى تجربة الركاب وتقديم خدمات تعكس صورة صحية ومثالية عن مهنيي النقل العمومي.

التحديات والملاحظات

  • تنظيم الدورات في أوقات الذروة يعرقل دخل بعض السائقين، ما دفع إلى المطالبة بجعلها في الفترة المسائية لتفادي الخسائر.
  • الاكتظاظ داخل قاعات التدريب أثّر سلبًا على جودة الاستفادة، لذلك برزت توصيات بتوفير قاعات إضافية لضمان بيئة تعليمية أفضل.
  • كما حذّر اتحاد مهنيي سيارات الأجرة من أن المبادرات التطوعية الحالية قد تفتقر إلى الاستمرارية من دون دعم رسمي من وزارة الداخلية.

ما وراء التدريب: مقاربة تطوير مهني

ليس هذا المشروع مجرد تدريب لغوي فحسب، بل يعكس رؤية أوسع لاحتراف مهنة سائقي الأجرة وتطويرها إلى مهنة ذات قيمة اجتماعية. فهو يمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل القطاع وفي تعزيز مكانة المغرب كوجهة عالمية منظمة ومرحبة بزواره الدوليين.

الرباط: منصة ضيافة رياضية

تزخر الرباط بالبنية التحتية الرياضية التي جعلتها محورًا مهمًا للأحداث الكبرى. تضم المدينة ملاعب مثل:


  • ملعب الأمير مولاي عبد الله بقدرة استيعابية تجاوزت 68 ألف متفرج (افتُتح رسميًا في 5 سبتمبر 2025).
  • ملاعب إضافية منها ملعب البريد (Stade Al Barid) بطاقة استيعابية 18,000 مقعد، والملعب الأولمبي الملحق (Stade olympique) بطاقة استيعابية 21,000 مقعد، وملعب الأمير مولاي الحسن (Prince Moulay Hassan) بطاقة استيعابية 22,000 مقعد.

هذه الملاعب تأتي ضمن منظومة متكاملة لاستضافة نهائيات كبرى مثل كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم، وتتيح للرباط لعب دور محوري في التنظيم وتسهيل حركة آلاف المشجعين والزوار.




هذه المبادرة تُعدّ خطوة استراتيجية نحو إرساء معايير جديدة في قطاع النقل، وتعدادًا للنوايا الحقيقية لتطوير المهنة وتحسين تجربة السائح. ومع المعالجة الفاعلة للتحديات بإمكان المغرب أن يعكس صورة حضارية ومهنّية في ملاقاة العالم، وتعزيز دوره بأن يكون صاحب واجهة دولية ملموسة خلال استضافته للفعاليات الرياضية الكبرى.

Buy us a coffee!