منصة تواصل اجتماعي جديدة تسعى لاستعادة "تويتر" ومنافسة منصة إيلون ماسك X
أعلنت شركة أمريكية ناشئة تُدعى Operation Bluebird عن خطوة قانونية جريئة تهدف إلى استعادة حقوق العلامات التجارية الخاصة بـ "تويتر"، والتي تركها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بعد إعادة تسمية المنصة إلى X.
ما الذي تفعله Operation Bluebird؟
الشركة تقدمت بطلب رسمي إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة (USPTO)، تطلب فيه إلغاء ملكية علامة "Twitter" و"Tweet" التي كانت مملوكة سابقًا لمنصة تويتر، وذلك بحجة أن شركة X توقفت عن استخدامها بعد عملية إعادة العلامة التجارية من تويتر إلى X.
وفقًا للالتماس فإن إيلون ماسك نفسه أعلن في يوليو 2023 أنه سيودّع علامة تويتر والطائر الأزرق نهائيًا، واستبدالهما بعلامة X الجديدة، وهو ما تعتبره Operation Bluebird دليلاً قانونيًا على التخلي عن العلامة التجارية.
هل يمكن استعادة تويتر القديمة؟
بموجب قوانين العلامات التجارية الأمريكية يمكن إلغاء تسجيل علامة تجارية إذا لم تُستخدم بشكل تجاري لفترة معينة، أو إذا بدا أن صاحب الحق لم يعد لديه نية لاستمرار استخدامها. Operation Bluebird تقول إن تغيير الاسم والشعار بالكامل يوازي التخلي عن العلامة الأصلية، مما يفتح الباب أمام الآخرين للتقدم بطلب لاستخدامها.
ماذا تخطط Operation Bluebird بعد استعادة الاسم؟
الشركة لا تكتفي فقط باستعادة العلامة، بل تخطط أيضًا لإطلاق منصة تواصل اجتماعي جديدة باسم "Twitter.new"، والتي تأمل أن تستعيد روح تجربة تويتر الكلاسيكية قبل إعادة التسمية، مع إضافة أدوات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي لمراجعة المحتوى.
وصرّح مؤسس Operation Bluebird، وهو محامٍ متخصص في العلامات التجارية، بأن المنصة ستحترم التجربة القديمة للمستخدمين لكنها ستحمل تحسينات جديدة تجعلها أكثر أمانًا وتحكمًا للمستخدم في المحتوى الذي يشاهده ويتفاعل معه.
هل يستطيع إيلون ماسك أو X إيقاف ذلك؟
حتى الآن لم يصدر رد رسمي من شركة X أو من إيلون ماسك حول تلك الخطوة. قانونيًا يمكن لشركة X الدفاع عن حقوقها في العلامات التجارية حتى لو لم تستخدم الاسم بشكل نشط، لذلك قد يمتد النزاع إلى سنوات من الإجراءات القضائية قبل أن يتم حسمه نهائيًا.
تحاول Operation Bluebird استعادة ما اعتُبر من قبل البعض جزءًا من التراث الرقمي للأجيال الرقمية القديمة، وهو اسم تويتر وشعاره الطائر الأزرق. وقد تفتح هذه الخطوة الباب أمام عودة تجربة شبكات التواصل الاجتماعي التقليدية بإصدار جديد، حتى لو بقي اسمها رمزًا للذكريات الرقمية خلال فترة هيمنة X.
إذا نجحت الشركة في قضيتها فقد نشهد عودة “تويتر” كشبكة مستقلة منافسة لمنصة X، وهو ما قد يشكل نقلة جديدة في عالم التواصل الاجتماعي.