كندا تختار المغرب لتجربة التأشيرة الرقمية.. نحو سفر أسرع وأكثر أمانًا

Canada launches new digital visa system pilot for Moroccan travelers

أطلقت كندا تجربة جديدة للتأشيرة الرقمية (Digital Visa)، مختارة المغرب كنقطة الانطلاق الأولى لهذا النظام الرائد. تهدف هذه الخطوة إلى تسريع إجراءات السفر وتقليل البيروقراطية، مع تعزيز الأمان والخصوصية للزوار.

الهدف من المبادرة

يسعى البرنامج التجريبي إلى:


  • تبسيط وتسريع إجراءات الحصول على التأشيرة بعيدًا عن الأوراق التقليدية والمعاملات الطويلة.
  • تعزيز الأمان والخصوصية عبر منصة رقمية مؤمّنة لإدارة التأشيرات بدل الاعتماد على الطوابع الورقية أو الملصقات في جواز السفر.
  • تقليل الحاجة لإرسال أو تسليم جواز السفر فعليًا للقنصليات أو السفارات، مما يُخفّف من المخاطر المرتبطة بفقدان أو تلف الوثائق.

وبحسب بيان وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) فستتيح هذه التجربة جمع آراء وتجارب المغاربة الذين سبق لهم التقدّم والحصول على تأشيرة زيارة لكندا، بهدف تحسين النظام الرقمي الجديد وضمان توافقه مع معايير الأمان وحماية الخصوصية.

لماذا المغرب أولًا؟

اختيار المغرب كنقطة انطلاق يعود إلى عدة أسباب:


  • العلاقات التاريخية الوثيقة بين المغرب وكندا، بالإضافة إلى حركة كبيرة للمغاربة نحو كندا للسياحة أو الزيارة أو الهجرة.
  • تجربة مسبقة لعدد من المغاربة مع برامج كندية مثل تصريح السفر الإلكتروني (eTA)، إذن رقمي مرتبط بجواز سفر المسافرين المعفيين من التأشيرة لدخول كندا جواً، ما يجعلهم "مستخدمين معتادين" على النظام الكندي ويساعد في تقييم فعالية النظام الرقمي الجديد.

ماذا يعني هذا للمسافر المغربي؟

من أبرز فوائد هذا النظام:


  • إمكانية الحصول على التأشيرة الكندية بشكل رقمي وآمن دون الحاجة لوضع ملصق التأشيرة التقليدي في جواز السفر؛ ما يقلّل من مخاطر الضياع أو التلف.
  • اختصار الإجراءات: لا حاجة لاجتماع في القنصلية، ولا انتظار طويل، ولا إرسال جوازات بالبريد.
  • سهولة التخطيط للسفر: بمجرد الموافقة تصبح التأشيرة متاحة إلكترونيًا ويمكن التحقق منها بسهولة لدى شركات الطيران والمطارات.
  • إذا نجحت التجربة فقد يتم تعميم النظام على دول أخرى؛ ما يسهل الحصول على التأشيرات إلكترونيًا لمواطني بلدان متعددة.

تحديات وما يجب الانتباه إليه

رغم الفرص الكبيرة فيبقى هذا النظام في وضع "تجريبي".. ما يعني:


  • ليس كل المتقدمين سيستفيدون فورًا من التأشيرة الرقمية؛ المشاركة محدودة في البداية لتقييم الأداء والمشاكل المحتملة.
  • قد تظهر بعض "الثغرات التقنية" أو مشاكل مع شركات طيران أو مطارات لم تتكيّف بعد مع النظام الرقمي.
  • التأشيرة الرقمية تُصدر عادةً "إلى جانب" الملصقة التقليدية في جواز السفر، وليست بديلًا دائمًا عنها خلال المرحلة التجريبية.
  • البرنامج التجريبي مختلف عن تصريح السفر الإلكتروني (eTA)؛ فالتأشيرة الرقمية هي نسخة إلكترونية من تأشيرة الزائر الكندية الفعلية، وليست مجرد إذن سفر للمسافرين المعفيين من التأشيرة.

قراءة في المستقبل: هل نعيش نهاية "ملصقات الفيزا"؟

إذا أثبتت تجربة المغرب نجاحها من حيث الأمان والسرعة والفعالية فقد تشكل نموذجًا عالميًا جديدًا في إدارة التأشيرات.


  • اعتماد أوسع للتأشيرة الرقمية بدل التأشيرة الورقية في كندا ودول أخرى.
  • تسهيل حركة المسافرين وتقليل البيروقراطية والتكاليف المرتبطة بإجراءات التأشيرة التقليدية.
  • تعزيز التنقل الدولي بين الدول مع الحفاظ على معايير الأمان والخصوصية.



إنّ إطلاق كندا للتأشيرة الرقمية مع المغرب كبداية يمثل خطوة تاريخية تمهّد لتحول كبير في مفهوم السفر وإجراءات التأشيرات دوليًا.

Buy us a coffee!