وزير التعليم: عام تطويري شرط لتعيين المعلمين في السعودية وضمان كفاءتهم
أكد وزير التعليم السعودي يوسف البنيان أن عملية اختيار المعلمين تخضع لتعاون مباشر مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث يتم تقديم قائمة بالمرشحين للوزارة، يليها إجراء اختبارات ومقابلات شخصية لاختيار الأكفأ للوظائف التعليمية ضمن خطة تطوير التعليم في المملكة.
وأشار البنيان إلى أن المرشحين سيخضعون لتطوير مهني لمدة عام كامل في المعهد الوطني للتطوير المهني للمعلمين، لضمان جاهزيتهم للانضمام إلى المنظومة التعليمية العام القادم، بما يحقق أعلى مستويات الكفاءة التعليمية.
التعاون الدولي لابتعاث المعلمين وتدريبهم
في إطار رفع جودة التعليم السعودي، كشف الوزير عن التعاون مع سنغافورة لابتعاث المعلمين وتوفير التدريب المتخصص، مما يضمن تأهيلهم للعمل بكفاءة ضمن النظام التعليمي، ويمكّنهم من نقل القيم الوطنية والمعرفة للطلاب بفعالية.
تطوير المناهج وربطها بالقيم الوطنية والمعايير الدولية
أكد البنيان أن تطوير المناهج التعليمية السعودية يمثل ركيزة أساسية لضمان التوافق بين المعايير الدولية والقيم السعودية، مع التركيز على جودة المحتوى وشموليته. وأوضح أن المركز الوطني لتطوير المناهج قام بإنتاج 27 مقررًا رقميًا، وإعادة صياغة 19 مقررًا ككتب تفاعلية، ومراجعة 50 مقررًا آخر لدعم بيئة تعليمية رقمية متقدمة.
ولغرس القيم الوطنية في الطلاب، تم تشكيل لجنة متخصصة للتأكد من اتساق المناهج مع الهوية الوطنية، وربط القيم بالأنشطة الصفية والمناهج التعليمية لضمان تجربة تعليمية شاملة.
مواجهة تحديات التعليم المستقبلية
مع التحولات العالمية في التعليم، شدد البنيان على أهمية وجود نظام تعليمي مرن وديناميكي قادر على مواكبة التغيرات في التعليم العام والجامعي، مع التركيز على جودة الطلاب والمعلمين. كما تعمل الوزارة مع شركات متخصصة لتطوير الأدوات التعليمية وخدمة أولياء الأمور قبل بداية العام الدراسي.
التعليم الجامعي وربط التخصصات بسوق العمل
لتعزيز مواءمة التعليم الجامعي مع احتياجات سوق العمل، أطلقت الوزارة منصة "قبول" لتنظيم تسجيل الطلاب والطالبات وضمان تكافؤ الفرص، مع تحديد التخصصات التعليمية وفق متطلبات سوق العمل، وذلك بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين
أوضح البنيان أن العودة لنظام الفصلين جاءت بعد دراسة شاملة شارك فيها جميع أصحاب المصلحة، مع التركيز على جودة المعلم، وتطوير المناهج، وتحسين البيئة التعليمية، وضمان 180 يومًا دراسيًا، بما يدعم تنفيذ خطة التعليم بفعالية.
الابتكار الرقمي ودمج التكنولوجيا في التعليم
كخطوة استشرافية للمستقبل، أعلن الوزير عن إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة "سدايا"، وإدراج منهج الأمن السيبراني للمرحلة الثانوية بالشراكة مع هيئة الأمن السيبراني. ويهدف ذلك إلى بناء نموذج تعليمي سعودي مبتكر يركز على تعزيز المهارات، والقيم، والإبداع.
تركز المملكة من خلال هذه المبادرات على تطوير منظومة تعليمية متكاملة ومستدامة، تواكب التحديات العالمية، وتعزز القيم الوطنية، مع التركيز على تطوير المعلمين والمناهج التعليمية، ودمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم، بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030 في قطاع التعليم.
