عقبات تواجه طموح سائقي "الطاكسيات" المغاربة لتعلم الإنجليزية قبل مونديال 2030

سائقو الطاكسيات في المغرب يستعدون لمونديال 2030 بتعلم اللغة الإنجليزية

مع اقتراب تنظيم كأس العالم 2030 الذي ستحتضنه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يسعى سائقو سيارات الأجرة المغاربة إلى تطوير مهاراتهم اللغوية، وعلى رأسها تعلم اللغة الإنجليزية، باعتبارها وسيلة أساسية للتواصل مع الجماهير الأجنبية التي ستتوافد على المملكة. غير أن هذا الطموح يصطدم بعقبات متعددة تجعل نجاح هذه المبادرات مهدداً.

مبادرات محلية محدودة الفعالية

في عدد من مدن المونديال، أطلقت جمعيات ونقابات مهنية برامج لتعليم اللغة الإنجليزية مجاناً أو بأسعار رمزية، بهدف تسهيل التواصل بين السائقين والزوار الأجانب. لكن هذه الجهود تبقى فردية وتعاني من ضعف الإمكانيات، خصوصاً في ظل غياب دعم حكومي مباشر يضمن الاستمرارية.

إشكالية التوقيت تضيع على السائقين فرص الاستفادة

من أبرز المشاكل التي يشكو منها السائقون برمجة الدروس في أوقات الذروة، حيث يكون العمل في أوجه. هذا الوضع يجعل كثيرين يترددون في حضور الحصص خوفاً من فقدان جزء من مدخولهم اليومي. ويطالب المهنيون ببرمجة الدورات في الفترة المسائية حتى يتمكنوا من الاستفادة دون الإضرار بمصدر رزقهم.

اكتظاظ وضعف البنية التكوينية

عامل آخر يعرقل نجاح المبادرات يتمثل في الاكتظاظ داخل قاعات التكوين، حيث يُجمع عدد كبير من السائقين في فضاء واحد، ما يصعّب عملية التعلم ويقلل من فعالية الحصص. السائقون يرون أن توفير قاعات إضافية وتوزيع المشاركين بشكل مناسب سيجعل العملية أكثر مردودية.

غياب المواكبة الرسمية

على الرغم من الجهود النقابية، يظل غياب تدخل وزارة الداخلية وباقي المؤسسات الحكومية عائقاً أساسياً. فالمبادرات الحالية تعتمد بشكل كبير على تطوع أساتذة لغة إنجليزية، وهو ما يجعلها غير مستدامة، في وقت يحتاج فيه السائقون إلى دعم مؤطر يضمن استمرارية التكوين وجودته.

الحاجة إلى رؤية شاملة

يرى مهنيون أن نجاح هذا الورش يتطلب رؤية رسمية تدمج تعلم الإنجليزية مع التربية على السلوك المهني وحسن التعامل مع الزبائن، إضافة إلى توفير دعم مادي ولوجستيكي يحترم طبيعة عمل السائقين. فالاستثمار في تكوين سائقي الطاكسيات ليس مجرد خدمة لفائدتهم، بل هو عنصر أساسي في إنجاح مونديال 2030 وتعزيز صورة المغرب أمام ضيوفه.

Buy us a coffee!